اللوح الأول:
كان في البدء اسمها "سـ...." (تشوهات في النص)
للبحر ووجهها المتعب سراب واحد
تغرق فيهما ملايين النوارس
فأبقى معلقاً بين عينها وزرقته..
عندما...تصبح المرأة فصلاً نستحم به...
لكي لا تجف دموع احتضاراتنا...
نختصرها ...في حلمة وسرة...
نلتهم الشهوة و أن كانت باردة..
.ننشر الجسد النيئ على صفحاتنا...
رحماكَ يا وسعَ
السماءْ
يا أيها النهدُ المسافرُ
في يدي
كلُّ المحطةِ تبتهجْ
كان هذا يحدث كل يوم ، ودونما انقطاع ،
- يجب أن أعاود النوم مرة أخرى !
قال الرجل لامرأته ، فأجابت جازمة :
ولكنك استيقظت قبل قليل !!
- كنت متعباً ولم أستطع التعرف على الشيء الذي صدمته أثناء النوم.
أطوي المسافات الهائلة
عابراً محيطات الجحيم
كي لا أتخلف عن الركب
الغارق في المتاهة
علني أصل إلى بداية الطري
في المقهى أخذنا بعض راحة وكان ثالثنا البحر، والمرأة التي معي تركت خلفها أربعة عقود ويزيد وما زالت تحمل وجه صبية..شيء كاللّهاث تورَّد على وجنتيها، وقبل أن يتفتح برعم الابتسامة بين شفتيها سكنت في الصمت وداهمها السعال..فيما أنا مع وشيش البحر أطارد فكرة شاردة ..
وضع النادل بيننا كوبين من الشاي، وضعت هي في كفي بضع وريقات, قالت على حذر خجول :
- تقرأ فيها بعض ما يهاجسني في الليل بعيداً عن العيون .
هل كان يجب أن تحترق غزة ويسقط هذا العدد من الشهداء والأشجار والأزهار كي أتمكن من سماع صوتك الغائب أو المغيب عني قسراً ؟
هل هذا هو الثمن الذي يجب أن تدفعه الطبيعة لقاء تواطئها مع عاشقين مطرودين من جنتها ؟
اطمئني حبيبتي .. ما زلت رغم رائحة الموت التي تحيط بي حياً أرزق , وها أنا أرزق صوتك
لأخرج من حالة الموت السريري ولو مؤقتاً بفعل أحبالك الصوتية !
حدث كثيرا أن تمنّيتُ لو أنّي أملك الوقت و الصبر اللازميْن لكتابة "رسائل إلى عاشقة شابة".
لا أحد يعلّمنا كيف نحبّ.. كيف لا نشقى.. كيف ننسى.. كيف نتداوى من إدمان صوت من نحبّ.. كيف نكسر ساعة الحبّ.. كيف لا نسهر.. كيف لا ننتظر.. كيف نقاوم تحرّش الأشياء بنا.. كيف نحبط مؤامرة الذكريات.. و صمت الهاتف.
كيف لا نهدر أشهرًا وأعوامًا من عمرنا في مطاردة وهم العواطف.. كيف نتعاطف مع جلّادنا من دون أن نعود إلى
خاص ألف
ازرعي مصباح جسدك ِ في ليل جسدي ...
جسدانا حجرا صوان لم يحتكا بعد ...!
اضربي جسدي بعنف ...
احتكي فالظلام شديد ؟!.
وأذكر، هل تكون زوجتي التي سأتزوّجها في هذه البلدة أيضاً، نحيلة أو نحيفة مثل ورق النباتات وسيقانها؟ لكنّني أبقى محتارا، لأنّ تلك النباتات كانت في ذلك الوقت طويلة القامة، مثل فتيات فقيرات لكن نحيفات، ولكن حيّات، أقصد مليئات بالحياة. الأخضر، بيوت الشيوعيين، أرض الشيوعيين، ماء. بيوت الشيوعيين ثانية، ليس بالاسمنت إنّما من التراب. الشمس في تلك النواحي تسطع بقوّتها على الزبل المستطيل وليس المتكوّم، حيث التراكتورات أو الجرّارات لا قوّة ولا حول لها على أن تكوّم الزبل على بعضه، فتتركه يتسلسل ويشكّل بهذا سلسلة تصبح بعدها