في الغرفة لا معالم حياة، الأقفاص التي كان يتعهد فيها الطيور هُجرَت مع موج رياح المغيب. حتى الأكواريوم التي طالما تفاخر بها، تلك التي أهداه إياها عمه عماد عند تخرجه من كلية الآداب، هي الأخرى سقط سمكها طافيا فوق ماء تدنس...
لا شيء غير دقات الساعة الحائطية المنهكة تجدف بإجهاد نحو لحظة الصفر.
"ما عدتُ أحتمل يا أمي، أضعت كرامتي على الأرصفة و لمَْ يتبقَ في ذاكرتي غيرك و لهفة رحيل"
خاص ألف
ماذا تعنيني أقطاب تذوب عبر المسافات
أوزون مثقوب كمثل الشِِباك
صيد حيتان في المحيطات
قتل كلاب البحر
خاص ألف
كنت معكِ
تشممت وجهكِ
وجدتك سكرانة بلظى الأحلام
وفي صدرك تنهيدة لغد قد يشرق
خاص ألف
يسبقني التلاميذ إلى ضحكة منسية
خلف الباب
يسبقني عامل التنظيف البلدي المسن إلى
شارع غسل
خاص ألف
تتضورينَ جوعاً
كأني
لم أجيئكِ
على طبقٍ من حُبّْ .
خاص ألف
قد نكونُ ككلِ أهلِ الأرضِ، نرتّب أيامنا
في ظلِ مشمشةٍ ونمشي عندما تجفُّ غيمةٌ
بلون خروف العيدِ
لكنّ صوتَ الطفلِ يجفُّ في زجاج عينيهِ
خاص ألف
ننشر هنا فصلا من رواية الكاتبة ليلى حوراني من روايتها الأولى "بوح" للتعريف بهذه الرواية، التي حاولت ببساطة لغتها، وصدق مضمونها أن تحكي حكاية عائلة فلسطينة، دون مزاودات، ودون صراخ، ودون تعليق.
شمعة بيد طفلة
شمعة بيد طفلة قابعة في ممر معتم تنتظر والدها. إلى ذلك الممر جرفها قصف عنيف، هز منزلها وقذفها
خاص ألف
قبل ٌ نطيرها كالحمامات
أجمل ما في قبلتها إنها تبتسم
أجمل ما في ابتسامتها
إنها ترقص في جنون
خاص ألف
شفتيك طهر
أناملك قطة وبرق
فألحس رمان نهديك
أنفاسك المبعثرة لؤلؤات
خاص ألف
أسكن ماهية دنياك
وأوقظ فيك عنف الكلام.
ولأني حبلى بالحمام والسلام
أخرج من الماء بريقا.