عند هذه النقطة تأخذ البدايات الأولى لقصة إسرائيل كما رسمها محرر سفر التكوين بالتوضح. فبعد وفاة تارح خاطب يهوه أبرام قائلاً له: "اذهب من أرضك وعشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أُريك، فأجعلك أُمَّةً عظيمة وأُباركك وأُعظِّم اسمك، وتكون بركة... فذهب أبرام كما قال له الرب. وأخذ أبرام ساراي امرأته ولوطاً ابن أخيه وكل مقتنياتهما التي اقتنيا والنفوس التي امتلكا في حاران فأتوا إلى أرض كنعان." (التكوين 12: 1-5)..
بين أيدينا كتاب يحمل عنوان "الأساطير والأحلام والأسرار" للكاتب ميريسيا إلياد, ترجمة حسيب كاسوحة, وهو من منشورات وزارة الثقافة السورية. الكاتب من مواليد بوخارست عام 1907 وتوفي في الولايات المتحدة عام 1986. وهو من أشهر علماء الميثولوجيا وتاريخ الأديان القديمة. وقد ألّف فيها أكثر من أربعين كتاباً. "يتناول في مؤلفاته الأساطير والفكر الديني, عند إنسان الأزمنة القديمة ولدى أمم عديدة, وعند البدائيين والسكان الأصليين في أمريكا وأستراليا. يتعرض إلى البوذية واليوغا وإلى الطاويّة والمانوية ,
هنا تبدو الحقائق مشوهة، غير كاملة، خاصة مع تضارب المعلومات التي يقدمها الكهل : فتارة هي ميتة و تارة أخرى لا تزال حية و قد عادت إلى دمشق، . تزداد الأمور تعقيداً فشقيقها مسؤول في المخابرات لا نراه طيلة الفيلم إلا أنه رغم ذلك يبقى الحاضر الأقوى في بنية السيناريو و هو مصدر الخوف الدائم و الذي يجعل البطل مضطراً للإختباء طيلة الوقت و التواري عن الأنظار كي لا يُلقى القبض عليه و يقع في براثن الأخ -الوحش.
كان إنجاز عبد النبي الروائي قد تجلى واضحا منذ روايته المبكرة الأولى العام 1970 .. قارب الزمن الثقيل ... وهي رواية حزيرانية بامتياز فقد عرض في هذه الرواية لمأساة وتمزق المثقف السوري والبعثي خصوصا وهو من انضم إلى حزب لاهم له ولامبرر لوجوده إلا بتحرير جنوبي سورية المسماة فلسطين من الاحتلال الغربي الاشكنازي والذي سيسمى بعد انتصاره على أمه الشام "اسرائيل" فإذابه لاينهزم فحسب, بل يخسر قطعة غالية جديدة من أرضه هي الجولان, هذه الخسارة التي أحيطت, وتحاط, وستحاط بكثير من التساؤلات ,
ويتساءل لويس عن مصادر الغضب والثورة الإسلامية، وعنده أن الكتابات والخطب الثورية تكشف عن فرضين: الأول هو الإحساس بالانحلال المتنامي، وبخاصة بين الفئات المتعلمة، وخصوصاً الذين تلقوا تعليماً في الغرب، ولكن ما هو أكثر إهانة من التراخي في مراعاة المعايير الرئيسية وأسلوب الحياة الإسلامية وأصبح متاحاً ومستهلكاً في شكل علني، الطعام والشراب المحرمين إسلامياً،
وفي يوليو (تموز)، هرع المعلقون مرة أخرى إلى الزعم بأن الجماعة الشيعية ستؤول إلى زوال خاصة أنها فقدت شرعيتها فى عيون اللبنانين من غير الشيعة وذلك بعدما اتهمت المحكمة الدولية أربعة أفراد ينتمون لحزب الله في قضية مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، ولكن حزب الله استطاع النجاة من العاصفة بمزيج من الاستراتيجية السياسية والعنف والتحدي،
فالإله التوراتي هو الخالق (إيل/إيلوهيم)، وهو المدمر (يهوه/الرب أو الرب الإله)، والمنعم (بعل 1)، والمحارب (بعل 2). وهذه المستويات لم تندمج في شخصية واحدة متكاملة، وإنما بقيت محتواة في حضور إلهي لا يمكن التنبؤ في كل مرة عن أي وجه من وجوهه سوف يكشف. وها هو يتحدث بنفسه عن التناقض القائم في صميمه: "أنا الرب وليس آخر،16).
تستلزم تجربة "التنسيب"، كتجربة إلزامية لأبناء المجتمع السوري وبناته، "موتاً" متبوعاً بـ"انبعاث بعثي"، يتم من طريق تعاليم وطقوس بعثية أسدية تعمل على إدخال الفرد إلى مجتمع باطنيّ معزول عن العالم الخارجي، يعزّز رؤية دينية للعالم، محورها "الكائن الأعظم"، "خالق سوريا وحاميها، الذي سَنَّ نواميسها ووضع شرائعها قبل أن يقدّمها إلى الأجيال". في "التنسيب" "يموت" المرء بالنسبة إلى وجود معيّن حيوي دنيوي، لـ"ينبعث" مجدداً في "عالم بعثي أسدي". كلّ ما يتلقاه "المريد" من عِلم، يرجع إلى لفتة ومكرمة صادرتين عن "الكائن الأعظم" وإلى فعله وتأثيره
والآن ما علاقة كل هذه المقدمة بالعنوان الذي يحن إلى حسيب كيالي ويخاطبه بصيغة أوحشتنا؟ ......المشكل في سورية أنها إقليم كان يتنكر دائما لمبدعيه إن لم يستضيئوا بالسلطان, وربما كانت هذه النزعة ملتصقة بالحضارة الإسلامية ككل, فمركز النور الوحيد والأساس في هذه الحضارة هو السلطان, وما الآخرون ممن يعيشون في مملكته إلا بعض أفضاله على الأمة ........لقد سمح لهذا العبقري بالعيش والظهور, ولكنه لن يسمح له أبدا بالخروج عن حدود مملكته "فيكبر رأسه "كما فعل نزار قباني , وعمر أبو ريشة مثلا.
ولأنكِ تفترّين، قد يحلو لكِ أن تطالبي باستعادة شريطِ ما يكون حصل في الاستغراق، ولا تدرين به.
بل ربما تفترّين وتطالبين بإعادة الكرّة، من دون أن تتفتّح شفتاكِ لنداء، ومن دون أن يدرك جسمكِ شيئاً في ذاته. ذلك لأنّه يستنهض غرائز ملائكته من جرّاء افترار المس وتتعجّبين كيف يبتسم بمعزلٍ عنكِ. وقد تبحثين في شرودكِ عما يجعله يبتسم، لكنْ من دون أن يقرّ شرودكِ على قرار. فما أجملكِ لأنكِ عاجزةٌ عن إدراك ما يجتمع في شفتيكِ فيجعل الابتسامة هذه تختصر دعابة ليلكِ اللاواعي.