Alef Logo
ابداعات
              

الأمنية الفادحة مرة أخرى .. إلى وفيق خنسة.... الزعيم/ يعرب شريف البهلول

2009-10-02


بعد عودتي من زيارتي الأخيرة... لم يكن لي أي رغبة في ممارسة الحب حتى مع النساء الجميلات!. سكنتني حالة ما، وجع ما، برد ما، شيءلايشبه الأشياء.
كنتُ في عجالة عودتي قد نسيت كتبك؟!.. على الرغم من يقينيالتام من أنني رتبتهم بحرصشديد في حقيبتي قبيل سفري.
على الفور اتصلت وطلبت إرسالهم لي مع صديقي الياس، وأنا أشعر بخجل كبير يعتريني من أن تعلم يازعيم بأني قد نسيت كتبك التي أهديتها لي بعد انتظار... حقيقة لم أجد أي تفسير لنسياني هذا. ما أذكره تماماً أني كنت أماطل الوقت وأطاوله على موعد سفري ... على الرغم من أني كنت متحمساً جداً كما العادة للعودة إلى روتين الحياة البليدة!!... وكأني كنت فقط أريد الهرب من وجعهم وألمهم، بلامبالاة وبلا أية مشاعر.. أي جنون يحمل في طياته هذا البلد وأي حب. تعشقه لدرجة أنك لاتعرف أن تحيا بعيداً عنه ولاتعرف أن تحيا قريباً منه. لطالما قضت مضجعي هذه المعادلة. هذا ما أذكره وأنا أوضب كتبك داخل حقيبتي، كيف لي أن أنساها يازعيم؟!.. أول أهداءاتك الحقيقية لي؟!... نعم كان هنالك الكثير من الإهداءات غير الحقيقية في السابق. مازال صوتك في رأسي وأنت تقول لي:
معقول ياخال شو ها لحكي أكيد هديتك أنا مابيصير!... أكيد هديتك أنا بس أنت نسيان ... أبتسم بخجل وأبحث عن الرد المناسب ... الذي يضيع بابتسامة من عينيك.
اليوم وصل صديقي الياس، حقيقة لم أكن أرغب بمحادثته أو حتى بلقائه لذا كان هاتفي معه واضحاً وسريعاً وقليل التهذيب.
كيفك الياس هل أحضرت الكتب معك ...
لعمى في قلبك أي قول أول الحمد الله عالسلامة
الياس الحمدالله عالسلامة خلصني منك ومن مجاملاتك جيب الكتب معك بكرى عالشغل ... لا أدري أي أدمان أصابني اتجاه كتبك يازعيم .. ربما كان وداعك لي؟ ... غمرتني بكل دفء وقلت لي سأراك غداً لأودعك وأنا أعلم تماماً أنك تكره الوداع وأنك لن تحضر غداً ... أو ربما شوقي لك أو ربما انكسار صوتك وإعلانك غضبك على كل العلاقات الاجتماعية البالية واللقاءات الثقافية المحمومة على السطيحة؟.
لاأدري ربما خوفي من أن أفقدك ...
تسبقني دموعي وتباغتني، تدهشني من أين أتت لمجرد مرور هذا الخاطر في عقلي!. أهرب منها لأقرأ لك:

الليلي المطر نازل
متل شعرك
مستعجل وملموم
عرفت إنو كان متخبا
تايشبهك، ويطل
متل رف نجوم
ميطير من عبك
وفيق

قرأت أسمك بحذر ولفظته بدفء ... دون مقدمات وضعته جانباً وقلبت بين يدي باقي الكتب وأنا أتحسر على بيدر حب فهي الأحب إلى قلبي .. حقول الدم لا يشدني العنوان بل على العكس يمنحني انطباعاً غريباً لأهرب منه.. كنت أقرأ بنهم وبمتعة، أرقص مع قصصك الجميلة وأرحل بعيداً في شعرك الدافئ . كتبك الأربعة أمامي أقرأها دفعة واحدة بلاتحديد من هنا قصيدة ومن هنا قصة ...أجول فيها كما أجول في جسد إمرأة عارية في فراشي أتلمظ تفاصيلها بكل عشق. لتستقر عيناي على عنوان الأمنية الفادحة إلى عاطف صقر... لن أنكر شعرت بالغيرة وبدأت بقراءة الكلمات باحثاً عن سبب إهداءك هذه القصة له ... فجأة تحولت إلى مخرج سينمائي وأنا أعري كل كلمة بدءاً من التباس الراوي والمروي به (على اعتبار معرفتي بكما) وتبادل الأدوار بين الكاتب والمكتوب به.... وصولاً إلى تخيل حركاتكما معاً وردود أفعالكما التي برعتُ باستحضارها، وأنا أدخل في تفاصيل المشهد مسترقاً إيقاع اللحظة منكما، حتى تملكني الوجع ذاته والقلق عينه، ولكم تمنيت أن أكون قريباً منكما وأتمنى معكما أمنية ما في ليلة القدر تلك... وقررت أن أخابرك وأن أقول لك أنك أقرب الناس إلى قلبي ورغماً عن أنف عاطف صقر.. ومن لايدرك دفئك فلتلعنه الأيام. وأن أقول لك سراً بأني قد عثرت على أمنيتي الفادحة، على الرغم من أنني لست في ليلة القدر.
ولكن ... هاتفك كان مغلقاً وهاتفه كان مغلقاً .... وهاتفي أيضاً وأيضاً وأيضاً.

يعرب شريف البهلول
أبوظبي ٢٠20-5-2009

تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow