إذ نهيّئ للّيل قصبة الرَّغبة ارتفاعاً
وندعو الدَّهشة عرش الجوار
إذ ثّمة ريحٌ تقصي انتباهها دماً
وتطوي كوكبهاً سراباً..سراباً
إذ نهيّئ عدَّة المخَاض،
وزيت الاستعارة، احتفِ بنا أيّها العدم؛
الوقت..الوقت
أصغِ لقيءِ الحوافرِ أيّها الوهم الزَّفير
هذه شارةُ زحف الأوعية
تشي بالجّلد الذي يتقشَّر
وتظفَر بقدَّاسها
هاهو الموت ينمو..
البخار ينسحب..
الأفق يستجيب..
هاهو العِناق ينسُج الرُّؤيا
انضو بمعناك أيّها الخالق المخلوقُ، المخلوق
الخالق..
تآخي يا بروج الطيف،
تحقَّقي أيّتها المشاهدة،
واصل تبعثرك ياحجر الوله فوق نشيد المتاهة
واصطفيني لنفسك أيّتها النّهاية البداية النهاية،
سحابة كأنَّها
الكوكب اليتيم،
لا تحظى إلا بيتمها،
كأنَّها طبيعةٌ من طبيعةٍ ثانيةٍ تبحث عن
مدارها..
إذ نعتقد تهاويلنا، إليك يا غيب..
كلُّ صرخةٍ فضاءٌ..
ما أوسعك أيُّها السَّديم.. ما أثقلك أيّها
الأثير..
والأرض تضيق.. تضيق
ملطَّخةٌ بك أوصالي..
كلُّ كلمةٍ طعنةٌ.. كل طعنةٍ فجرٌ في جنازته
يا حلم! عانق جثَّة الرّيح مثّواك..
وأنتِ أيَّتها الحفرة البيضاء يا رايتي، اندملي
فيَّ..
إنَّني أتكسَّر فيكِ..
احتشدي بي، إنَّني أتطاير جهةً.. جهةً
أيَّتها المعصيَة، ها أنا هبوط..
هذه شارة زحف الأوعية،
تشي بالجلد الذي يتقشَّر، وتظفَر بقدَّاسها..
تقدَّمي أيَّتها الجيوش..

يا حواسي.
في المرات القادمة لن تنشر مادة دون اسم صاحبها الصرح