ذكريات من الزّمن الجميل"3"
خاص ألف
2014-04-22
نجاحهم
أبحث عن ذاتي بين بالونات العيد، تمنيّت أن أكون أصغر بالون حتّى لو كان اللون رمادياً
وضعت محرك البحث" جوجل" علّه يرشدني
النتائج: الصفحة غير موجودة
الخيارات:
قد تكون أخطأت في تهجئة الحروف!
قد تكون تهت عن الطّريق، رحلت إلى الأماكن التي يسكن فيها المتعبون
ألوانهم بلون الأرض، ومواويلهم عن الآه والليل، آلاتهم الموسيقية من القصب
من الممكن أن أجد ذاتي هناك
منذ آخر رسوب لي في امتحانات القبول. اختفيت عن الأنظار، اقتفيت أثري.
كنت تلميذه في الصف الخامس، معلمتي هي ذاتها، لا أحد أحبني مثلها. اسمها : فخريّة الحافظ من مدينة حماه.
هي التي غرست فيّ جنون المطالعة، والكتابة، ونبّهتني إلى أماكن الخطأ في سلوكي، وقبلت الأمر منها بمنتهى الحبّ، لم لا؟ وقد كانت تزرع في الأمل وحبّ الحياة كل يوم.
منذ غادرتني أصبحت غريبة بين المحظوظين بالنّجاح، أزحف على أربع كي لا يرونني، أصابني دوّار النّحس من كثرة ما يرقصون بحليّهم أمامي، أعتقد أنّهم نجحوا فعلاً، ويأتي كشف علاماتهم سيئاً، يتّهمون من صحح لهم، وتستمر احتفالاتهم وأعيادهم، بينما أخجل من تدني مستواي.
حبيبي أبحث عنك
أتيت إلى تلك الغابة البعيدة من أجلك
تشبه قريتي، فقط أشجارها أعلى وأمطارها أغزر
لو كنت معي عندما كنت معي، لغيّرت تفاصيل الرّبيع
لو عدّت إليّ في جسد حيوان أليف، لجعلتك تركض في كلّ أرجاء الغابة، أركض خلفك ونضيع .
لو كنت معي الآن، لا ختبأت خلف أشجار السّرو العتيقة
وركضنا في طريق الغيوم والمطر
لو كنت معي لمزّقت ثيابك، وعرّيتك، ثم اختفيت في زاوية لاشرقية ولا غربية، حيث أنجب مسيحاً
لو كنت معي لأقمت عليك الحدّ، وأحلتك إلى المحاكم الشّرعيّة في بلاد الشّام
اسمع:
هل تذكر أصدقاءنا ، أقاربنا، جيراننا؟
أرسلت لهم الرسائل، لم يردّوا، تجاهلوا، تفرّغوا لنجاحاتهم
أمازحهم بين الفترة والآخرى
أرسل لهم باقة ورد
تكفهر وجوههم من الغيظ
وجوجل صديقهم. أضاف لهم صفحات في الدين، والثورة، والحبّ، لم يتركوا شيئاً لغيرهم.
تأتيني الصفحات لتتحدّث عن علمهم، بطولاتهم، معرفتهم الشّاملة
صفحاتهم متخمة بالإعجاب
تركتهم ،انتقلت للعيش في غابة
اعتدت على الطيور، الأفاعي، الكلاب ، الوحوش،الأشجار
نترافق في كلّ صبح نتمتّع بجمالنا
نرقص على صفير الرّيح، وعلى وقع ذرّات المطر
نمسك بالغيوم المتدليّة، نتأرجح بها
ما أجملنا!
ليس بيننا من ناجح أو عظيم.
قد نكون خلقنا من نفس الطين
يتراءى لي شء الآن
أرسل لي جوجل صفحتي.
يتشفى بي
وجدت ذاتي تفوص في بحر من الشّتيمة، أغمي عليها عندما قالوا: خائنة. تبحث عن الشّهرة، عن المال، عن الظهور، عن العظمة.
نفسي عزيزة عليّ. أرسلتها إلى غرفة الانعاش
وعند انتقالها إلى العناية المركّزة، قابلتها، فتحت معها عتاباً، أدارت لي ظهرها ، قرعتْ جرس الانذار، سحبني المشرفون على سلامتها.طلبوا مني عدم العودة كي ينجح العلاج . . .
08-أيار-2021
04-تموز-2020 | |
19-كانون الثاني-2019 | |
10-كانون الأول-2015 | |
19-تشرين الثاني-2015 | |
05-تشرين الأول-2015 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |